فى صباح يوم بات أعتياديا ..فى تلك الأيام التى اعيشها بلا مبالاه
أستفاقنى النوم كأننى صرت ضيفا ثقيلا عليه
فنهضت اقاوم أجفانى لأستفيق .. بينما تلامس قطرات الماء البارد وجهى
ومن ثم .. أرتدتنى ملابسى بكل أعتياد وأحتسيت فنجانا من الشاى
ولطالما احببت هذا الشاى بنكهة أصابعها
وهى تخبرنى ..كم ملعقه من السكر تريد
مر هذا الموقف على عقلى كأنه واقعا أمامى .. وبينما أقف لأنتزع ورقة التقويم من دفتر الحياة ... وتركت فنجانى
وجدتها تحمل رقم الثالث والعشرون من يونيو لهذا الشهر
فقلت وانا فى حاله من الذهول والصمت كيف يمضى الزمن بهذه السرعه
أهكذا مر عاما على فراقنا
أهن على أنفاسك القصيره فلكم تمنيت أن تحتملينى عاما أخر
قلتها وشرعت بالنزول فى قلب المتاهة والأحجية اليوميه
وأعنى بكل تأكيد تلك المدينه الكبيره التى لاتحمل بين شوارعها المزدحمة اى ذكرى لها او موعد قديم وكأننى حرمت حتى من مجرد الذكريات
وحينها ملأنى الشوق لتلك القريه الصغيره المتواضعه التى كانت تحملنا
بين أحضانها الخضراء وحقولها الغناء ولكن سرعان ما أستفقت من مراجعة تلك المشاعر الدفينه بداخلى وسارعت بركوب الباص المؤدى لمكان عملى .. وبينما الطريق يمضى...صرت أنظر فى وجوه الناس من حولى وكأن كل منهم يحمل هموم الحياة على ظهره كحقيبه الكتف ..منهم من يراها ثقيله جدا .. وأخرون لا يعرونها اى أهتمام
هناك من ارى على وجهه بسمه خفيفه قد تخبأ وراؤها أسرار وهناك من اراه مكتئبا كأنه يحمل احجار .. وهناك من يملأ راسه بالحسابات والأفكار
فجربت أن أنظر لنفسى .. ما الذى يشغلنى فى تلك اللحظه...؟
وبينما أحاول الرد على سؤالى... وجدت أنها فتاة...
ضحكت وانا انظر بعيونهم خلتهم يقرأون أفكارى فأومأت برأسى ناحيه النافذه وسألت نفسى أتلك تفاهة منى ؟ أ م هم من لا يعرفون معنى الحب
أخاف ان ينظر أحدا بعقلى فيرى الدمع فيه فصار الحب فى صدرى شئ أختشيه وبينما تلك المحادثه الا عقلانيه استفاقنى حسى بأنى أقتربت من مكان عملى فقطعت افكارى وشرعت بالنزول من السياره لتتركنى وترحل هنا أمام ذاك المكان الذى جئت فيه كى أعمل لأجلها ولكن الأن ما عدت أرتجيه وكل ما أحببتها لأجلها ماعاد قلبى يشتهيه
[center]
وبينما الساعات تمضى بكل برود وبطئ حل المساء وكم يريحنى ذاك اللون الأسود بالسماء لأنه وقت اللقاء بصديقى.. الغريب.. وهذا ما ينطبق حرفيا على أسمه مع حذف التعريف كنت دائما أشتاق اليه ومازلت...كأنه حبيبتى التى فارقتها ... لقد أعطانى مالم تملك القدره على وهبه لى...أعطانى حبا صادقا لطالما تمنيت ان أجده فى حبيبتى .. فكان احق منها بأهتمامى وحبى ... وفى كل ليله بينما أبدأ معه الكلام تكون نبرات صوتى قد أظهرت حروفها وشوقى أليها ... وكم كان يلاحظ على أنى أفكر فيها ومازلت أحبها .. فيسألنى كيف الحال بعد السفر الذى قطعته لأجلها ..أليس أفضل ؟ولم يكن يدرى ماحدث هناك .فوقتها لم أكن قد سردت له القصه بعد..فأستلقيت على ظهرى وتـذركت بينما انا فى طريقى أليها وكانت الأشواق تقتلنى والحب قد فاض من صدرى ليملأ قلوب العاشقين جميعا ..وبينما أرهاقى وتعبى من تلك الرحله الطويله بالنسبه ألى لأننى كنت دائما يرهقنى السفر ...لم أشعر بأى تعب أو ملل ..بل كنت أتخيلها وهى فى أستقبالى كنت أتخيل الشوق فى عيونها ..يملأنى بالحياه